الزوّار

HSN Discount Codes

2009/04/30

وإني أحبك

أكره مدى الزيف

وأكره رائحة الخوف

أكره ذل الإنحناء للعاصفة حتى لا تقتلعني من مكاني

أكره الفوضى والخراب والنفاق

أكره السلبية والتبعية

أكره حقيقة أن الشر أصبح يتلون بكل الألوان فلم أعد قادرة على تمييزه بلونه الأسود المعهود

بينما أصبح الخير شفافا بلون الهواء فلا أستطيع أن أراه إلا بشق الأنفس

أكره حقيقة أن 1+1 لم يعد اثنان بعد الآن

أكره تفريق المسافات بيني وبين من أحب دائما

وأكرههم

وأكره أكره …… !!

ثم توقفت عن الكتابة لحظة صمتت وبدأت بقراءة ماكتبته بصوت مرتفع

وعندما انتهت .. راودها شعور جديد غير مألوف شعور باللاكراهية !!

محت جميع ماكتبت ثم خطت في منتصف الورقة:-

وإني أحبك أنت ..

أحبك أنت ..

أحبك أنت ..

2009/04/04

مع الموتى أعيش أنا .. مع الأطلال والدمن
جميع أقاربي موتى .. بلا قبر ولا كفن
أبوح لمن؟ ولا أحد .. من الأموات يفهمني
أثور أنا على قدري .. على صدأي .. على عفني
بيت كل مافيه يعاديني ويكرهني !!
أدق بقبضتي الأبواب .. والأبواب ترفضني
بظفري .. أحفر الجدران .. أجلدها وتجلدني
أنا في منزل الموتى .. فمن من قبضة الموتى .. يحررني؟
أحب طيور تشرين تسافر حيثما شاءت ..
وتأخذ في حقائبها بقايا الحقل من لوز ومن تين
أنا أيضا أحب أن أكون مثل طيور تشرين ..
أحب أضيع مثل طيور تشرين ..
فحلو أن يضيع المرء .. بين الحين والحين
أريد البحث عن وطن جديد غير مسكون
وأرض لا تعاديني
أريد أفر من جلدي .. ومن صوتي .. ومن لغتي ..
وأشدو مثل رائحة البساتين
أريد أفر من ظلي .. وأهرب من عناويني
أريد أفر من شرق الخرافة والثعابين
من الخلفاء والأمراء .. من كل السلاطين
أريد الحب مثل طيور تشرين
أيا شرق المشانق والسكاكين
أريد أريد أن أحيا بكل خلية مني … مفاتن هذه الدنيا
بمخمل ليلها الواسع
وبرد شتائها اللاذع
أريد أريد أن أحيا …بكل حرارة الواقع … بكل حماقة الواقع
نزار قباني

2009/03/06

الهولوكوست: أيدولوجيا التناقض والإزدواجية
في " محاكمة نيورمبرغ " تم تأكيد حادثة الهولوكوست وضحاياها الستة ملايين ودون أي إثباتات, وإزاء هكذا مجزرة .. تم الإتفاق على ضرورة تعويض اليهود تعويضا لا يقل استثنائية عما تعرضوا له. فأعطوا أرضا يملكها شعب آخر وأنشئت على هذه الأرض ماتسمى بدولة إسرائيل عام 1948.
وفي العام الذي يليه, فرض ناحوم غولدمان(رئيس المؤتمر اليهودي العالمي) وبن غوريون(رئيس الحكومة الإسرائيلية) على المستشار آديناور(رئيس الحكومة الألمانية) تعويضات مالية هائلة تمت الموافقة عليها في " معاهدة لوكسمبورغ " التي أبرمت في العام 1950.
حتى اليوم وبعد مرور أكثر من 60 سنة على حادثة الهولوكوست المزعومة, فلا يزال نصف العالم على الأقل (أوروبا وأمريكا الشمالية خصوصا) يعاملون الإسرائيليين على أنهم ضحايا ويحاولون تعويضهم وإرضائهم بشتى الوسائل وبلا أية شروط أو تحفظات, فهم يمدونهم بالأموال والأسلحة ويأيدونهم في كل نزواتهم .. ربما أملا منهم بأن إعادة تنفيذ المحرقة التي يدعونها على الشعب الفلسطيني ستساعد على شفاء إعاقتهم النفسية التي تسبب لهم هتلر بها…
لماذا يتعامل العالم بأيدولوجيا متناقضة تجاه قضيتين وإن حملتا بعض الإختلاف فإن التشابه هو السمة الطاغية عليهما؟؟
لماذا يتصرف الإسرائيليون وكأنهم ملكوا حق الإحتكار لدور الضحية حتى بعد أن انحطوا لمرتبة الجلاد؟
ومن قال أصلا بأن إسرائيل كانت هي الضحية؟من عينها كوريث شرعي عن ضحايا لمحرقة إجرامية –إن لم تكن وهمية أيضا- والتي حدثت لعدة شعوب وفئات من الناس في ذلك الوقت وليس فقط لليهود؟!
إن لم تكن دولة إسرائيل قد وجدت بعد, فبأي حق يحملون إرث أولئك الضحايا ويطالبون بحقوقهم؟؟!
وإن كانت المحرقة قد حدثت حقا فيجب ألا تعطي اليهود أو إسرائيل حصانة معنوية ضد الإنتقاد والحق بإتهام كل من ينتقد سياساتها العدوانية بأنه " معاد للسامية " في حين كونه "معاد للإجرامية " فقط!!
لماذا كل هذه المعايير المزدوجة؟؟؟!!
إن كان الهولوكوست النازي قد حدث فعلا ذات يوم, فهولوكوست إسرائيلي يحدث أمام أعيننا اليوم...
فلماذا يتعاطفون مع شعب دون شعب؟؟
ماالذي تعرض له اليهود ولم يتعرض له الفلسطينيون؟؟؟
التطهير العرقي, الإبادة الجماعية, الفصل العنصري, تهجيرهم من أراضيهم ومنازلهم والإستيلاء على مساكنهم وأعمالهم, دفنهم وهم أحياء, رميهم في المعتقلات بتهمة وحيدة هي هويتهم … واستخدامهم كآلات للقيام بالأعمال الشاقة التي يحتاجها إعمار البنية التحتية لدولة طفيلية هدفها القضاء عليهم ومحوهم عن وجه الأرض؟!!!
لو كانت إسرائيل تأبه حقا بأولئك الضحايا الذين قضوا في معسكرات الإعتقال النازية لما استغلوا مأساة مؤلمة لشعب قد تضرر مثل شعوب أخرى خلال تلك الحرب –لإبتزاز أوروبا ماليا وسياسيا- وإعادة كتابة مسلسل التطرف النازي ولكن ….. بتوقيع إسرائيلي هذه المرة.
وإن كان كثير من اليهود اليوم (كما تقول المؤرخة اليهودية الفرنسية أولغا وورمستر-ميغو) يثورون من استعمال مناحيم بيغن السياسي للهولوكوست ولغرف الغاز, ويذهبون إلى حد إتهامه بقبض شيكات على بياض من وراءهما وتحويل معاناة شعب إلى مال وسياسة لمصلحة البعض … فإلى متى سيستمر الصمت والخذلان العربي المشين تجاه المجازر التي تحصل بحق الشعب الفلسطيني ؟؟؟؟؟!!!

2009/03/02

أنا ما أقول وما سأكونسأصنع نفسي بنفسي وأختار منفاي موسوعة لفضاء الهوية.

اسمي: حسنا ... لدي أكثر من اسم, لكن أقربها إلي هو هديل.

عمري: 18 سنة ... وحصة أكثر من منصفة من الإنتصارات والهزائم على حد سواء.

لقد قدمت إلى الحياة ذات صباح من شهر أغسطس 1990 ولكن لا أدري متى بدأت حياتي حقا.

ومنذ عرفت نفسي .. فقد كنت صريحة دائما وإن أوجعت, متمردة وإن أغضبت, بقدر عال من الثورية والإندفاع ورغبة جارفة بأن أكون (my own hero) .

أرفض أن أفعل ماهو مقبول عوضا عن ماهو صحيح وأن أجامل أي شخص على حساب ضميري, كما أحتقر كل من أرى فيهم القابلية للخضوع والركوع …والمسكونين بوباء الإنحناء والتبعية العمياء.

وبالرغم من أنني عشت خلال حياتي في عدة بيوت وعايشت العديد من الأشخاص…. لكنني لم أنتمي أبدا إلا لنفسي…وعدة قضايا….وحتى أجد ما/من يستحق الإنتماء إليه فسأبقى كما أنا.

ولأوفر عليكم التشويق والتحليل, فأنا متناقضة قليلا ومختلفة كثيرا وربما لن تستطيعوا فهمي بسهولة لكن….الإجابة هي في المحاولة.