الزوّار

HSN Discount Codes

2009/03/06

الهولوكوست: أيدولوجيا التناقض والإزدواجية
في " محاكمة نيورمبرغ " تم تأكيد حادثة الهولوكوست وضحاياها الستة ملايين ودون أي إثباتات, وإزاء هكذا مجزرة .. تم الإتفاق على ضرورة تعويض اليهود تعويضا لا يقل استثنائية عما تعرضوا له. فأعطوا أرضا يملكها شعب آخر وأنشئت على هذه الأرض ماتسمى بدولة إسرائيل عام 1948.
وفي العام الذي يليه, فرض ناحوم غولدمان(رئيس المؤتمر اليهودي العالمي) وبن غوريون(رئيس الحكومة الإسرائيلية) على المستشار آديناور(رئيس الحكومة الألمانية) تعويضات مالية هائلة تمت الموافقة عليها في " معاهدة لوكسمبورغ " التي أبرمت في العام 1950.
حتى اليوم وبعد مرور أكثر من 60 سنة على حادثة الهولوكوست المزعومة, فلا يزال نصف العالم على الأقل (أوروبا وأمريكا الشمالية خصوصا) يعاملون الإسرائيليين على أنهم ضحايا ويحاولون تعويضهم وإرضائهم بشتى الوسائل وبلا أية شروط أو تحفظات, فهم يمدونهم بالأموال والأسلحة ويأيدونهم في كل نزواتهم .. ربما أملا منهم بأن إعادة تنفيذ المحرقة التي يدعونها على الشعب الفلسطيني ستساعد على شفاء إعاقتهم النفسية التي تسبب لهم هتلر بها…
لماذا يتعامل العالم بأيدولوجيا متناقضة تجاه قضيتين وإن حملتا بعض الإختلاف فإن التشابه هو السمة الطاغية عليهما؟؟
لماذا يتصرف الإسرائيليون وكأنهم ملكوا حق الإحتكار لدور الضحية حتى بعد أن انحطوا لمرتبة الجلاد؟
ومن قال أصلا بأن إسرائيل كانت هي الضحية؟من عينها كوريث شرعي عن ضحايا لمحرقة إجرامية –إن لم تكن وهمية أيضا- والتي حدثت لعدة شعوب وفئات من الناس في ذلك الوقت وليس فقط لليهود؟!
إن لم تكن دولة إسرائيل قد وجدت بعد, فبأي حق يحملون إرث أولئك الضحايا ويطالبون بحقوقهم؟؟!
وإن كانت المحرقة قد حدثت حقا فيجب ألا تعطي اليهود أو إسرائيل حصانة معنوية ضد الإنتقاد والحق بإتهام كل من ينتقد سياساتها العدوانية بأنه " معاد للسامية " في حين كونه "معاد للإجرامية " فقط!!
لماذا كل هذه المعايير المزدوجة؟؟؟!!
إن كان الهولوكوست النازي قد حدث فعلا ذات يوم, فهولوكوست إسرائيلي يحدث أمام أعيننا اليوم...
فلماذا يتعاطفون مع شعب دون شعب؟؟
ماالذي تعرض له اليهود ولم يتعرض له الفلسطينيون؟؟؟
التطهير العرقي, الإبادة الجماعية, الفصل العنصري, تهجيرهم من أراضيهم ومنازلهم والإستيلاء على مساكنهم وأعمالهم, دفنهم وهم أحياء, رميهم في المعتقلات بتهمة وحيدة هي هويتهم … واستخدامهم كآلات للقيام بالأعمال الشاقة التي يحتاجها إعمار البنية التحتية لدولة طفيلية هدفها القضاء عليهم ومحوهم عن وجه الأرض؟!!!
لو كانت إسرائيل تأبه حقا بأولئك الضحايا الذين قضوا في معسكرات الإعتقال النازية لما استغلوا مأساة مؤلمة لشعب قد تضرر مثل شعوب أخرى خلال تلك الحرب –لإبتزاز أوروبا ماليا وسياسيا- وإعادة كتابة مسلسل التطرف النازي ولكن ….. بتوقيع إسرائيلي هذه المرة.
وإن كان كثير من اليهود اليوم (كما تقول المؤرخة اليهودية الفرنسية أولغا وورمستر-ميغو) يثورون من استعمال مناحيم بيغن السياسي للهولوكوست ولغرف الغاز, ويذهبون إلى حد إتهامه بقبض شيكات على بياض من وراءهما وتحويل معاناة شعب إلى مال وسياسة لمصلحة البعض … فإلى متى سيستمر الصمت والخذلان العربي المشين تجاه المجازر التي تحصل بحق الشعب الفلسطيني ؟؟؟؟؟!!!

هناك تعليقان (2):

  1. ماالذي تعرض له اليهود ولم يتعرض له الفلسطينيون؟؟؟
    التطهير العرقي, الإبادة الجماعية, الفصل العنصري, تهجيرهم من أراضيهم ومنازلهم والإستيلاء على مساكنهم وأعمالهم, دفنهم وهم أحياء, رميهم في المعتقلات بتهمة وحيدة هي هويتهم …

    في انتظار الكثير من ابداعاتك !!
    شوكرن :)
    shatha-ssh

    ردحذف
  2. Ash,as usual u’r the first to read and comment on my blog
    I really appreciate it

    ردحذف