الزوّار

HSN Discount Codes

2010/10/15

لشهيد فلسطينيّ .. سلام عليك يا ماجد

عيناه مفتوحتان, ينظر إلى اللا شيء أم إلى حلمه, حلم خلال كابوس
قُتل لا بل استُشهد, مات لا بل أُغتيل
كان ينتظر الوصول إلى وطنه. مرّ بكلّ شيء وتحمّل كلّ شيء .. إن كان سيرى موطنه فلا شيء يصعُب عليه
كان يموت .. في سبيل رؤية وطنه
وفي نهاية الطريق .. ذهب إلى هناك!!
لم يرى وطنه, ولم يره موطنه أبدا بعد ذلك, وكانت آخر وصيّة له هي ألّا تعلم أمّه كم تعذّب إلى أن استسلم وسلّم روحه
لا تبك يا شريك السلاح .. ماجد لم يمُت, لم يُقتل ..لقد استُشهد
ورحل إلى هناك .. إلى ربّه وربّك, وتركنا لنعيش .. ولكن ...
في سبيل ماذا؟؟!!!

فلسفة

أن تكون سعيدا حدّ الحزن أو حزينا حدّ السعادة, مليئا بالتشاؤم المفرط ولكن متفائلا حتّى الحلم..
تخاف أكثر ما تخاف من الغدّ, ذلك المجهول الذي يتربّص بك ولا تعرف عنه شيئا, لكنّك مقتنع بكل جوارحك بأنّ مستقبلك سيكون أفضل لا محالة.
تعيش من أجل من تحبّ, ولكن في أحيان كثيرة تلومهم لبقائك على قيد الحياة.
يحزنك أن تعلم أنّ لا أحد يعرفك حقّا, بينما أنت تشكّ في مدى معرفتك لنفسك أحيانا.
تريد من المحيطين بك أن يؤمنوا بك, مع أنك في بعض الأحيان تبدو على وشك أن تفقد إيمانك بنفسك.
تُيقن أن لا داع للخوف في حاضرك, لكنك خائف دائما وكأن الخوف قد عشّش داخلك.
تتسائل إن كانت هزائمك الحاضرة ستؤدي إلى انتصارات مستقبليّة, أم أن أيّ انتصارات تحصل لك ستكون مشروعا لهزائم قادمة.
أن تعلم أنك بوفائك لهم جميعا فإنك تخون نفسك, وبالرغم من ذلك لا تملك القوّة -الأنانيّة- الكافية لكي تخونهم وفاء لك.
هذه الثنائيّات المتناقضة لطالما أخافتني وجذبتني في آن, بل ربما أضعفتني أو جعلتني في حيرة من أمري..
واليوم, مع أن حتميّة مواجهة شيء كهذا كلّ يوم وفي كلّ شيء لا زالت توترني قليلا, لكنّها لم تعد فوبيا بالنسبة لي.
لأننّي تعلمت درس الحياة الأهم -بنظري- فلم أعد أراعي عشرات الأشخاص والآراء والعواقب عند اتّخاذ قراراتي ومواقفي..
بل حصرت همّي في إرضاء ضميري والحفاظ على احترامي لذاتي بفعل ما أعتقده أنا صائبا.

2010/10/14

بأيّام البرد .. بأيّام الشتي
والرصيف بحيرة .. والشارع غريق
تجي هاك البنت .. من بيتا العتيق
ويقلّا انطريني .. وتنطر ع الطريق
ويروح وينساها .. وتدبل بالشتي
***
لكنّني لم أذبل بعد .. مازلت واقفة على حافة الطريق أنتظرك
البرد يخترق عظامي .. والمطر ينهمر بداخلي
لكنّ أملي فيك يقوّيني .. أعلم بأنّك لم تنسني ولن تفعل
***
الوقوف أرهقني .. البرد والمطر أتعباني
عُد إليّ .. عُد إليّ حتّى أجلس أو أتدفأ
حتّى أرتاح
***
لم تعد رجلايّ تحملانني .. بدأت أذبل
صوت بداخلي يقول بأنّك نسيتني .. بأنّك لن تعود
وأنا لا أنفكّ أقمعه .. أيعقل أن يكون صادقا؟
***
بالرغم من كلّ محاولاتي لأظلّ واقفة .. لم أقدر!
لقد سقطت أرضا
ولا أدري إن كنت سقطت من فرط تعبي أو شدّة يأسي!
إنّي أذبل .. أذبل, وقريبا ربما أموت
ألا يهمّك ذلك؟ ألا أهمّك أنا؟
ألن تفتقد وجودي؟ ألم تفتقده بعد؟