الزوّار

HSN Discount Codes

2010/10/15

فلسفة

أن تكون سعيدا حدّ الحزن أو حزينا حدّ السعادة, مليئا بالتشاؤم المفرط ولكن متفائلا حتّى الحلم..
تخاف أكثر ما تخاف من الغدّ, ذلك المجهول الذي يتربّص بك ولا تعرف عنه شيئا, لكنّك مقتنع بكل جوارحك بأنّ مستقبلك سيكون أفضل لا محالة.
تعيش من أجل من تحبّ, ولكن في أحيان كثيرة تلومهم لبقائك على قيد الحياة.
يحزنك أن تعلم أنّ لا أحد يعرفك حقّا, بينما أنت تشكّ في مدى معرفتك لنفسك أحيانا.
تريد من المحيطين بك أن يؤمنوا بك, مع أنك في بعض الأحيان تبدو على وشك أن تفقد إيمانك بنفسك.
تُيقن أن لا داع للخوف في حاضرك, لكنك خائف دائما وكأن الخوف قد عشّش داخلك.
تتسائل إن كانت هزائمك الحاضرة ستؤدي إلى انتصارات مستقبليّة, أم أن أيّ انتصارات تحصل لك ستكون مشروعا لهزائم قادمة.
أن تعلم أنك بوفائك لهم جميعا فإنك تخون نفسك, وبالرغم من ذلك لا تملك القوّة -الأنانيّة- الكافية لكي تخونهم وفاء لك.
هذه الثنائيّات المتناقضة لطالما أخافتني وجذبتني في آن, بل ربما أضعفتني أو جعلتني في حيرة من أمري..
واليوم, مع أن حتميّة مواجهة شيء كهذا كلّ يوم وفي كلّ شيء لا زالت توترني قليلا, لكنّها لم تعد فوبيا بالنسبة لي.
لأننّي تعلمت درس الحياة الأهم -بنظري- فلم أعد أراعي عشرات الأشخاص والآراء والعواقب عند اتّخاذ قراراتي ومواقفي..
بل حصرت همّي في إرضاء ضميري والحفاظ على احترامي لذاتي بفعل ما أعتقده أنا صائبا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق