الزوّار

HSN Discount Codes

2011/06/29

"شعب الله المختار"

يالنا من شعب منافق !
ستغضبون, وتنددّون, وستأخذكم العزة بالإثم وتنكرون .. ثم ماذا ؟
ثم تظلّون منافقين.
تدّعون بأنكم شعب الله المختار, بأنكم "خدّام الحرمين", وأرضكم أرض الأنبياء
وأنتم تحورون الدين حسب أهواءكم .... ويل لكم
تتزوجون وتطلقون وتعودون لتتزوجوا وتطّلقوا .. لأن الله شرّع تعدّد الزوجات !
تكبتون زوجاتكم وبناتكم وأخواتكم, تجردونهنّ من جميع حقوقهنّ وتحبسونهنّ في سجون مترفة .. لأن الله أعطاكم حقّ القوامة, ولأنه أمر النساء بالقرار في بيوتهنّ !
تستولون على أطفالكم لا لشيء إلا للإنتقام من أمهاتهم, أو المحافظة على صوركم الإجتماعية الزائفة .. وتقولون بأن حق الحضانة والوصاية للأب وتزعمون بانه لأهله من بعده, وتتناقلونهم كإرث عائلي وتنسون بأنهم بشر لهم مشاعر وحقوق وطاقة صبر وتحمّل !
ترون كل من لا يحمل جنسيتكم أو حتى اسم قبيلتكم كائنا أقل منكم, ولا تدرون بأنكم أتفه خلق الله وأحقرهم, وبأن النبي-صلى الله عليه وسلّم- دعا أمثالكم بالجعلان ! "ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكوننَّ أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن".
تشربون وتحششّون وتزنون وتغتصبون وتظلمون وتتكبرون وتطغون وتقدمون عاداتكم وتقاليدكم الحمقاء الفارغة على أوامر الله وضوابطه 
وتزعمون بأنكم أهل الدين !!!
ويحكم .. ويحكم إذ غرّتكم قدرتكم على الناس فنسيتم قدرة الله عليكم 
ويل لكم من يوم الظلم فيه ظلمات .. ظلمات !
ويحكم إذ طلبتم رضا الناس برضا الله .. فغضب عليكم وأغضب عليكم الناس 
تحمدون الله على نعمة الإسلام وعلى إخراجكم من ظلام الجاهليّة ولا ترون أنكم تمثيل حيّ لمن "قالوا إناّ وجدنا آباءنا على أمّة وإنّا على آثارهم مهتدون"
نسيتم بأن الدين يؤخذ كله أو يترك كله وأن الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه يناقض الدين ولكن .. لنا ربّ يمهل ولا يهمل

هناك تعليقان (2):

  1. في البداية, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,


    استوقفتني هذه التدوينة كثيراً,

    أعتقد أنها تحمل ألم تجربة مؤلمة,

    ولكن لماذا كانت صيغة الحديث هي العموم,

    لا شك بتاتاً بأن هناك الكثير من الظلم, والقسوة. والتي غالباً ما يكون بطلها الرجل الشرقي!
    إلا أنه من الظلم والاجحاف إقصاء المجتمع الذكوري كاملاً بناءاً على تجربة او تجارب او واقع معايش في محيط..

    اكرر أن هذه التدوينه فعلاً إستوقفتني كثيراً,
    وألمتني أكثر, وي ليت لي بيدٍ من حديد تغير أفكار هاؤلاء الذين هم أشباه البشر وليسوا ببشر.


    وكما قولتي "لنا ربّ يمهل ولا يهمل"
    والدنيا تدور, والادوار تتبدل دوماً.

    رزقكم خالقي الراحة التي تنشدونها

    ردحذف
  2. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أولا أسعدني مرورك وتعليقك
    وثانيا ربما كانت الصيغة هي التعميمولكن القصد كان الأغلبية وليس الجميع طبعا فمن الغباء اعتقاد أن الجميع أشرار او أخيار
    "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وإذا رفضت أنا هذا التفكير ورفضته أنت ورفضه البعض الآخر فبإذن الله سنغير افكار المجتمع .. القادم على الأقل
    شكرا لك :)

    ردحذف