الزوّار

HSN Discount Codes

2009/06/05

أي زمن ذاك الذي عشناه؟ وهذا الذي نعيشه أو سنعيشه ؟

أهو زمن اللاشيء ؟!!!

زمن من تعودوا الجلوس على المبادئ في حين ان غيرهم يعاني الوقوف لأنهم رفضوا الجلوس عليها ..

زمن يحتقر ويعاقب بقسوة كل من يسرق خبزة ليطعم عائلة محرومة ويرفع القبعة تبجيلا لمن يختلسون أرزاق وطن بكل من فيه ..

زمن يكن كل الأحترام لكل من انخفضت قيمه وارتفعت أرقام حساباته ويتبرأ من جميع الذين لم يعرفوا سوى قيمهم ليعيشوا بها ..

زمن تصبح فيه شريرا فقط لأنك تفضل أن تجامل ضميرك على أن تجامل أي أحد آخر ….. ولماذا تجاملهم, فضميرك هو الوحيد الذي ستعيش معه أبديا؟

زمن يحكم عليك بالنبذ لأنك تسعى بكل جوارحك لتصل إلى مثالية يعايرونك هم بها بينما يعجب بغيرك لأنهم وبكل بساطة .. متشبعون بالعيوب !

زمن أصبحت النذالة فيه فضيلة, والأنانية فضيلة, والنفاق فضيلة ..

زمن أصبح شعاره "لا تنجح حتى لا تحب لأخيك أي مما تحبه لنفسك".

أأنا متشائمة جدا ؟؟

وإن اعترفت بأني أنوي تغييره, أأكون متفائلة جدا ؟

ربما, لكنني اؤمن بالمقولة " عندما تطلب تحقيق ماهو مستحيل, تحصل على أفضل ماهو ممكن".

هناك 3 تعليقات:

  1. لا شك انه الواقع المرير ..
    نصك شدني في بدايته و وجدت في حروفة متنفس لهمومي ..
    الا انه جعلني اكتسي لباس الشئم , فلم اكن اعي مدى بشاعة هذا الزمان -رغم ان بشاعته جاءت ممن عاشوا فيه و جعلوه زمناً بشعاً - كما قال الامام الشافعي:
    نعيب زماننا و العيب فينا - و ما لزماننا عيب سوانا
    صديقتك - نوره الصالح

    ردحذف
  2. ليس الناس إلا صورة أفعالهم، قالها مصطفى صادق الرافعي يومًا، فنحن لا نكره من الآخرين إلا "قرفهم" وهم بدورهم لا يكرهون إلا"قرفنا" ، نحتاج أن نراجع أنفسنا كما ننتقد سلوكيات الآخري، فلربما كنا أولى بما نقول، ربما

    أبارك لكِ هذه اللغة التي لا يمتلكها سوى كبير!، ولك التحية

    ردحذف
  3. حقا أسعدني تعليقك
    فعلا, نحتاج الى أن نراجع أنفسنا دائما وأن ننتقد أنفسنا قبل أن نركز على سيئات غيرنا
    وغالبا ما يكون "قرف الآخرين" هو سبيلنا لإكتشاف "قرفنا نحن"
    او هذا هو الحال بالنسبة لي على الأقل
    شكرا

    ردحذف